لاشك أن فائض الإنتاج في الأسواق المحلية يدفعنا للبحث عن أسواق جديدة، ولأن الجاهزية التصديرية للمنتجات تتطلب منا عدة إجراءات، أهمها البحث عن الأسواق المناسبة للمنتج، وفحص الطلب المرتقب بها، فما زالت الحواجز الثقافية تمثل عائقًا كبيرًا أمام المستثمرين في فهم طبيعة السوق الأجنبية، وبهذا الصدد تم تطوير منصة مصر أفضل كـ موقع للتصدير بهدف الوصل بين المُصدرين والمستوردين.
ما هي شروط تصدير المنتجات المصرية ؟
هناك عدة شروط أساسية وإجراءات ثابتة في مختلف عمليات التصدير، بالإضافة إلى بعض الزوائد التي تختلف من دولة لأخرى، وليست المشكلة في التعرف على إجراءات وسياسات التصدير، إنما النقطة المحورية الهامة والتي تعتبر هي لُب الموضوع وأساس نجاح عملية التصدير هي اختيار المسار الصحيح للمنتج، وتحقيق مختلف جوانب الجاهزية التصديرية، منها على سبيل المثال وليس الحصر:
تحقيق كافة المواصفات الفنية الدقيقة للمنتج، واجتياز اختبارات الجودة
الموازنة بين مواصفات المنتج ومتطلبات السوق الجديدة
توفير المستندات والاعتماد المؤسسي وخريطة التعامل
للوهلة الأولى قد تبدو لك هذه العناصر بسيطة، فلاشك أن منتجك مطابق للمواصفات، ومن المؤكد أنه مر بالعديد من اختبارات الجودة، ولكن ماذا عن فجوة الثقافة وفارق المتطلبات بين الأسواق المصرية وتلك الأجنبية أو العربية، فلكل سوق ضوابطها واحتياجاتها التي تحدد كيف يجب أن يُطرح المنتج للعملاء.
هناك مئات السيناريوهات التي تتضمن عمليات توسع لم تحقق العائد المرجو منها بسبب اختلاف الهوية الثقافية بين الدول، وطرح منتجات غير متوافقة مع ثقافات وعادات الشعوب الأخرى، على الرغم من النجاحات الساحقة التي حققتها في الدول المُصنِعة لها، والتي قررت على إثرها التوسع في الأسواق الأخرى.
على سبيل المثال: عندما قررت شركة نستلة العالمية الولوج إلى أسواق أفريقيا في أوائل الثمانينات، اتبعت نفس النمط التسويقي الخاص بها في السوق الأوروبية، والذي أدى إلى عزوف العرب عن المنتج، ولحسن الحظ انتبهت الشركة لذلك في الوقت المناسب، وطورت على الفور خطة تسويقية أخرى، واستطاعت إنقاذ منتجاتها من البوار التجاري ولكن بعد بضعة خسائر.
لماذا تحتاج إلى الاستعانة بـ موقع للتصدير ؟
لم تعد عملية التعرف على متطلبات الأسواق من خلال مواقع الإحصاء الإلكترونية مُجدية على الإطلاق، حيث تكون أغلب النتائج قديمة وغير متوافقة مع متطلبات الموسم الحالي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الموسمية، فـ معالجة هذا الكم الواسع من البيانات قد تستغرق عدة أشهر،
ومن ناحية أخرى فإن الاستعانة بشخص متخصص في مجال الأبحاث التسويقية والسفر إلى السوق المُقترحة لبحث الطلب المرتقب أو إجراء العديد من استطلاعات الرأي من خلال المواقع الإلكترونية المخصصة لذلك عملية مكلفة للغاية، وقد لا يستطيع أغلب المستثمرين تحمل تكاليف إضافية في بادئ الأمر.
لذلك فأنت بحاجة إلى الاعتماد على موقع للتصدير لتولي هذه المهمة، وتزويدك بمتطلبات السوق، وبعض النصائح التي يمكنك من خلالها تطويع منتجك لخوض المنافسة أمام المنتجات الأخرى، أو توضيح هوية ومعالم الطلب المتعلقة بالمنتج لغزو الأسواق، وأخذ الحصة الكافية للانتشار.
ماذا يقدم لك موقع مصر أفضل للتصدير ؟
إن فكرة موقع مصر أفضل للتصدير تهدِف إلى كسر الحاجز الثقافي والتجاري وتضييق الفجوة بين الأسواق، حيث تعمل المنصة كـ حلقة وصل بين المستوردين من مختلف دول العالم وبين المصانع والشركات المصرية التي ترغب في التصدير واختلاق أسواق جديدة لمنتجاتها.
يمكننا القول بأن "مصر أفضل" هي منصة تداول تجاري عالمية تستقطب كل من لهم دور في عمليتي الاستيراد والتصدير سواء المباشر أو غير المباشر، حيث تتيح للمستوردين الاطلاع على مختلف المنتجات والبضائع المتاحة للاستيراد من مصر، والتواصل مع مسؤولي توريد هذه المنتجات وبحث سُبل التعاون الممكنة.
أما عن المنافع العائدة على المُصنع المصري، فإن المنصة تحمل عبء البحث عن المستورد خاصة في ظل الغزو التجاري وارتفاع نسبة العرض مقارنة بمعدلات الطلب، حيث تتيح لك عرض كافة المنتجات التي ترغب في تصديرها، بطريقة إبداعية توضح كافة مميزات المنتج ومواصفاته.
يعلم المستثمرين حجم الفجوة بين الثقافات، خاصة من الشركات الناشئة والمنتجات التي لم يسبق تصديرها من قبل، لذلك يمكنهم تقديم العديد من النصائح والتزكيّات لتطوير منتجك، كما ان مطالعتك لمنتجات الآخرين وفحصها جيدًا ستساعدك في تعزيز الميزة التنافسية للمنتج.
وعلى صعيد آخر، فإن تحريك عملية التصدير من جانب المستورد يوفر الكثير من الوقت والجهد المبذول في فحص السوق والتعرف على الإجراءات الواجب اتخاذها والأوراق والتصريحات اللازمة لتصدير المنتج لـ سوق أخرى، يمكنك بسهولة مراجعة كافة الخطوات مع المستوردين بحكم معرفتهم القوية بأحكام ومسارات اللوجستيك في الدولة المستهدفة.
